و كنت تصدق في المحبة ما جنحت إلى المنام يا مدعي طرق المحبة في المودة والغرام
إزرع جميلا ولو في غير موضعه فلا يضيع جميل أينما زرعا إن الجميل وإن طال الزمان به فليس يحصده إلا الذي زرعا
إن لم يكن في الحب سخط ولارضى فأين حلاوات الرسائل والكتب
شكا ألم الغرام الناس قبلي وروع بالنوى حي وميت وأما مثل ما ضمت ضلوعي فإني لا سمعت ولا رأيت
يا قلب لا تعشق مليحا واحدا تحتار فيه تدللا وتذللا واهوى الملاح جميعهم تلقاهم إن صد هذا كان هذا مقبلا
أحسد كاسات تقبل ثغرها إذا وضعتها موضع اللثم في الفم
لو أنني أصبحت في كل نعمة وكانت لي الدنيا وملك الأكاسرة لما وازنت عندي جناح بعوضة إذا لم تكن عيني لشخصك ناظرة
أحب السواك من أجل أني إن ذكرت السواك قلت سواكا وأحب الأراك من أجل أني إن ذكرت الأراك قلت أراكا
لو كنت أشرح ما ألقاه من حرق ومن سقام ومن وجد ومن قلق لم يبقى في الأرض قرطاس ولا قلم ولا مداد ولا شيء من الورق
طال الفراق ودام الهم والوجل والدمع في مقلتي يا صاح منهمل والقلب ودعته يوم الفراق وقد بقيت فردا فلا قلب ولا أمل
بعتت له أشكوه من ألم الجوى بخط رقيق والخطوط فنون فقال خليلي مالخطك هكذا رقيقا دقيقا لا يكاد يبين فقلت لأني في نحول ودقة كذالك خطوط ---العاشقين تكون-
حملني ثقل الغرام وليس لي جلد على حمل القميص وأضعف ياليت قلبي مثل قلبك إنما جسمي كخصرك بالنحافة متلف
جسد ناحل وقلب جريح ودموع على الخدود تسيح وحبيب صعب التجني ولكن كل ما يفعله المليح مليح يا من ملأت بالوجد قلبي إن طرفي من الدموع قريح-
شكوت إليه ماأقاسي من الهوى فقال إلى صخر شكوت ولم تدر فقلت له إن كان قلبك صخرة فقد أنبع الله الزلال في الصخر
يامدعي الحب والبلوى مع السهر وما يلاقيه من وجد ومن مكر أتطلب الوصل يامغرور من قمر وهل ينال المنى شخص من قمر
مازلت معترضا على أهل الهوى حتى بليت بحلوه وبمره وشربت كأس صدوده متجرعا وذللت فيه لعبده ولحره نذره الزمان بأن يفرق شملنا والآن قد أوفى الزمان بنذره
شكونا إلى أحبابنا طول ليلنا فقالوا ماأقصر الليل عندنا وذالك لأن النوم يغشى عيونهم سريعا ولا يغشى لنا النوم أعينا