يلجأ الكثير من الناس إلى الجراحه التجميليه لجعل الجبين أملس ولشد الخدود المترهله .وقد بدأت هذه العمليات في أوروبا ثم في الولايات المتحدة وكانت محاطة بالتكتم بالإضافة إلى كونها عملاً غير محترم لأنها تقود للباطل والخداع وتشجع على التدجيل ,أما الآن فتعتبر هذه المهنه فناً لأن الطبيب الجراح لايحل مشكلة التجعيد فقط وإنما يحافظ على ملامح الشخصيه دون تغيير .تتضمن العمليه إحداث شق جراحي وفصل جلد الوجه والعنق,رفع وشد الجلد ,قص الجلد الزائد ومن ثم إغلاق الجرح ثانيه .
تحتاج عملية شد الوجه إلى إقامة المريض في المشفى مدة أربعة أو خمسة أيام كما تحتاج لأجر يقدر بعدة ألاف من الدولارات .ولما كانت نماذج وجوه البشر متعدده لاحصر لها تعذر إجاد مقياس ثابت للعمل .هذا ويمكن تطبيق تخدير موضعي أو تخدير عام لتجري العملية التي تستغرق من ساعتين ونصف إلى أربع.
يبدأ الجراح بشق منطقة الصدغ في مكان تواجد الشعر حيث تختفي الندبات ويستمر نحو الأسفل إلى المنطقة التي تتصل بها الأذن بالجسم .ثم تنحني حول شحمة الأذن إىل خلف الأذن يتحرك الشق بعدها إلى فروة الرأس على منطقة الشعر الموجود على الرقبة بعد أن تتم حلاقته أو قصه .ويتحدد الموقع بدقه حسب شكل شعر المريض (يقوم الشعر بإخفاء دقيق لندبات الناتجة عن العمليات التجيميليه ).
يبدأ الجراح بعد ذلك بالعمل الأعجوبة وهو فصل الجلد عن طبقة الشحم والعظل التي تحته دون التسبب في إيذاء الأعصاب والأوعيه الدمويه .أما في مناطق الشعر فينبغي أن تكون على عمق معين كي لاتتخرب جريبات الشعر. وبشكل عام تضعف الخدود وجزء من الرقبه .ولكن يعتمد المقدار الفعلي للمطلوب للشد على موقع الجلد المترهل وعلى مقدار الشد المطلوب ,ومن ثم قد يحتاج وقد لايحتاج إلى شد الأنسجه تحت الجلد وفي الواقع تقوم عمليه الشد على سحب الجلد المتهدل نحو الخلف والأمام,وبذلك تزول وتنعدم علامات تقدم العمر التي لايرغب بوجودها أحد كما ينبغي الحذر إلى عدم المبالغة إلى شد الجلد أو إزالته لأن ذلك يعطي منظراً من الجمود.
يخيط الجراح الجلد بشكل يناسب الوجه ويثبته في المناطق فوق وخلف الأذن ومن ثم يقص الجلد الزائد .وبعد خياطة الجراح ,ينتقل الطبيب إلى العمل بالجانب الآخر من الوجه ,ولعل العمل بأحد الجانبين حتى ينتهي ومن ثم الإنتقال إلى الجانب الآخر يسهل على الجراح جعل الجانبين متطابقين تماماً وهذا عامل هام جداً. فإذا أراد المريض أن يتخلص من ذقنه المتدليه يمكنه إجراء عملية ويقوم الطبيب بإزالة الجلد وإزالة طبقت الدهون الزائده.
ويبقى وجه المريض معصباً بضماد كثيف ليمنع حدوث النزيف بعد إجراء العمل الجراحي. وربما كان إجاد تصريف للنَزِّ (صديد العمل الجراحي ) عبر الضماد أمراً هام . وبعد يوم أو يومين يرفع الرباط ونرى وجه جديداً